عُدت مفزوعًا، أحمل فوق ظهري غيمة حُبلى بصُراخ على هيئة كوابيس وخيبات متكررة. ظللت أسير ببطء ملتصقًا بجدران البنايات المتصدّعة، متجاهلًا أرصفة الشوارع الواسعة، ومفزوعًا من أعمدة الإنارة وأضواء السيارات المسرعة. كانت الرابعة فجرًا، ساعة ماطرة جدًا وصاخبة، لم يكن هنالك أي سبب لتأخري سوى أنني ظللت الطريق من غباش الذكريات،

اقرأ المزيد  

كيف تتلاشى الملامح؟هذا السؤال الذي ما انفكّ يطاردني في كل لحظاتي العاديّة وغير العادية. أفتقدني.. جدًا.. كما أفتقد نظرات شاردة لروح مسافرة، وشتاء قديم لم يتكرر!تلك الأشياء التي ولو كانت عابرة مجرّدة من أي دهشة إلا أنها حياة أخرى. إنها شيء ما يشبه في سرّه انبعاث روح جديدة، ويشبه في ظاهره ولوج فرحة من سماء منهكة!

اقرأ المزيد  

بِمَ أُفكّر!أشياء أكبرُ من أن تُحشر في زاوية حتى ولو كانت تلك المساحة لا نهائيّة تحتضن كل الحروف والدموع وهذه الأضواء الخافتة في أزقة الحي.خيبات لطالما جفّت كما المطر على انحناءات القرميد الهادئة ولم يتغيّر أيُّ شيء فيها سوى لونها، وأعداد الندوب، ورائحة الطين ووجه المدينة.

اقرأ المزيد  

على الكرسي - هنا - بالضبط رأيتك، أمامي، لا أدري ماذا كنتِ تقولين، ولا ما قُلته أنا، لكنني قرأت أشياء كثيرة في عينيك، أشياء تشبه في صمتها هدأة سريرة طفل يحبو نحو حضن دافئ. وتشبه في جنونها موج اِنفرد يبتلع رمل شاطئ في جزيرة وحيدة.

اقرأ المزيد  

يحدثُ الآن وبعدَ أعوامٍ من الحنينْ، أن أفتح بريديّ الإلكتروني ..لا أجدُ فيه سوى " أحدٌ ما حاول الدخول إلى حسابك "

اقرأ المزيد  

كنتُ لا أتشابه معه بأيّ شيءٍ، فقط كان يمسكُ بأطرافِ قميصي عندما أتظاهر بالرحيل، وأنا أفعل كذلك.. كان هذا كلّ ما علق بصقيع المدينة الميّت على عتبات داري، أو عند درجات سلّم خشبيّ كنتُ أعلّق عليه ملابسي المبللة من فرط الشتاء والدموع.مضت السنوات..

اقرأ المزيد  

أعودُ إليك، مثلما ترجع ذكرى لمخيّلة عجوز صامتة، تشهقُ حالمةً بماضٍ سريع لا يتجاوز دقيقتين، بينما أزفر طاردًا توتّرًا متكرّر! أتظاهر بالفرح، وأسفل عينايّ تحترق أكوامٌ من الرسائل، تلك التي كانت وسيلة مُثلى للاطمئنان على قلبك. أعودُ إليك، كلّما مرَّ صوتك في انحناءات القصائد هاربًا من همسات الآخرين. وأهرب منك كلّما زاد الحنين لأمسيات باردة!

اقرأ المزيد  

وفي لحظة ما كل شيء يبدو وكأنه شاغر كشرخٍ في جدار، أو صدع في ذاكرة! تمرُّ بعدها صرخة يرتد صداها فلا تسمع إلا صوت بكاء على هيئة صافرة! تميل على الجانبين وأنت تجلس كعادتك واحدًا مثل هذا الكرسي الخشبي المُمَدّد.

اقرأ المزيد  

باستطاعتي الآن أن أخطّ هذ الاعتراف، لا أدرِ ما إذا كانت هلوسات وحيد كالعادة، أم محضُ حقيقة متوارية. الساعة الحادية عشرة ليلًا، كما دومًا؛ أُهيءُ المكان لسهرة قاحلة، أستند على طاولة آيلة للسقوط. ربما تخذلها إحدى أقدامها وتخذلني فتقع كومة الفوضى على الأرض. إقرأ المزيد ...

اقرأ المزيد  

في الثلاثين من عمر سريع تسقط أكثر من أن تكون طفلًا يتعلّم المشي وحده، بينما كلّ الأيادي التي كانت تلتقطك دومًا لن تجدها! بعد الثلاثين أنت لا تزال صغيرًا لكي تحتمل صفعات الحنين لوحدك، وأنضج من أن تعود في المساء مُحمّلًا بالوجع والبكاء وشيء من الحسرة!..

اقرأ المزيد  

لازلت أحبّك، دون أن أحاول حتى! لازال كل شيء رغم الغياب حاضر، كأنك لم تعبث بتفاصيل القلب أو الوقت! لازلت أحبّك، لأنك عالق في منتصف كل شيء، كيفما حاولت أن أضل الطريق وجدتك بعينين شبه باكيتين، وخصلات بنّيّة تتطاير..

اقرأ المزيد  

قبل سنوات طوال تكاد تكون أبعد قليلًا من عينيك، وأقرب إليَّ من نَفَسٍ يهدجُ مثل ريح عاتية لم يكن هناك شواهد على وجعي أو حبي على حدّ سواء سوى هذه الهواتف العمومية المنتصبة كطابور عسكري صباحي! كرت بقيمة عشرة قروش لم يكن يكفي لأقول لك حكاية صغيرة..

اقرأ المزيد